شنت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية العاشرة بعمالة مكناس مؤازرة بالقوات العمومية صباح اليوم الأربعاء ثاني غشت الجاري حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين، بعدما أضحت الظاهرة كابوسا مزعجا للساكنة ومستعملي الطريق، لما تخلفه من مشاكل وعراقيل على مستوى السير والجولان وانتشار الأزبال بالإضافة إلى الصراعات والشجارات التي تقع بين هؤلاء الباعة للسيطرة على المواقع، وتحويل شوارع وأزقة المدينة الجديدة حمرية إلى سوق عشوائي قار.
والمعروف أيضا أن عددا من هؤلاء الباعة يتسترون وراء عرباتهم الخشبية ودراجاتهم الثلاثية العجلات للاتجار في الممنوعات، وهو ما يشكل خطرا على المجتمع وهدما لقيمه وقوانينه.
وكانت السلطات المحلية بعدد من المقاطعات والملحقات الإدارية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة مكناس قد شنت حملات واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين “الفراشة” الذين سدوا مداخل ومخارج بعض الأزقة والشوارع الرئيسية في تحد سافر للقانون بالبلطجة وفرض الأمر الواقع، والامتناع عن ولوج أسواق القرب التي أنشأت بمبادرة طيبة من عمالة مكناس وقسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
هذا، وقد استحسن العديد من المواطنين هذه المبادرة، بعدما أصبح الأمر يتطلب قرارات صارمة لتوقيف هؤلاء المخالفين المعتدين عند حدهم، والقطع مع أسطوانة البلطجة وإرغام السلطات على الخنوع تحت ذريعة الملفات الاجتماعية.