دعا الملك محمد السادس، نصره الله، الحجاج المغاربة إلى أن يكونوا بمثابة سفراء للوطن وحضارته العريقة وهويته القائمة على الانفتاح والتسامح، وتجنب الجدال واللجاج وأسباب الخلاف, وذلك بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة لموسم 1444 ه، اليوم الجمعة.
وقال جلالة الملك في رسالته التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق بمطار الرباط-سلا، “اعلموا أنكم في هذا المقام العظيم بمثابة سفراء لدينكم في موسم عظيم يجسد الأخوة الإسلامية والوسطية في الاعتقاد والسلوك، ونبذ كل مظاهر التطرف والغلو، وكل ما يبعث على الشقاق والعدوان”.
كما دعاهم إلى التزود بالتقوى التي “هي خير زاد في هذه الرحلة الميمونة”، وبالتحلي بحسن الخلق في موسم عظيم، مضيفا جلالته أنه ينبغي على المسلمين الحرص على أمرين عظيمين متكاملين، أولهما توحيدهم لله الواحد الأحد، والأمر الثاني تجسيد وحدتهم واعتصامهم بحبله المتين.
ونبه جلالة الملك الحجاج المغاربة في هذه الرسالة إلى ما يقتضيه هذا المقام من أداء المناسك بكل انضباط والتزام، وتجاوب صادق مع فقه الحج بأركانه وواجباته، وسننه ومندوباته, مشددا على ضرورة الحرص على القيام بهذه المناسك، في امتثال تعاليم الدين الإسلامي وإخلاص الدعاء إليه سبحانه، لبلوغ المقصد الأسمى الذي شرع له الحج وهو استحقاق الغفران ونيل الجزاء الأوفى بما وعد الله به عباده في هذا المقام.