إنعقدت بعمالة الصويرة، بعد زوال هذا اليوم الجمعة 24 فبراير 2023 أشغال آجتماع موسع، يدخل في إطار سلسلة الإجتماعات المسترسلة والمتواصلة التي تنعقد بشكل دوري، وتهدف إلى تسريع وثيرة مشروع “حاضرة الفنون والثقافة”، وهو ما أكد عليه عامل إقليم الصويرة عادل المالكي في معرض كلمته التي آفتتح بها هذا الإجتماع، كما دعا جميع الأطراف والمصالح الخارجية إلى مواكبة كل كبيرة وصغيرة تخص المشروع المذكور، حتى يرى النور بطريقة سليمة تكون في مستوى التطلعات، حيث وبعد إنهاء مرحلة كل ما هو إداري، من إجراءات ومساطر، وبعد اللمسات و”الرتوشات” الأخيرة التي يشهدها الجانب المتعلقة بالدراسات، وصلنا الآن مرحلة ما هو تقني يضيف عادل المالكي، واصفا الشق هذا، بالأساسي وبالصعب والمهم جدا، الذي يتطلب التركيز وشد الهمم…، قبل أن يختتم أشغال هذا اللقاء، بنفس النبرة/الخطاب التوجيهي والتحفيزي، واصفا العمل الذي يُقَامُ به بأنه يتميز بالشفافية والمصداقية، وحدد فاتح شهر مارس الذي تفصلنا عنه أياما قليلة فقط، كموعد للإشتغال الفعلي…، مضيفا أن ما يُشفي الغليل، ويبعث على السعادة والإرتياح، هو أن فريق العمل التقني، مغربي يمتاز بالكفاءة والخبرة الدولية، بما أن من ضمنهم من يشتغل بأوروبا، وتحديدا بألمانيا، وبالتالي فهم يُعتبَرون بمثابة سفراء فوق العادة، للمهندسين المغاربة، بل وسفراء للمملكة المغربية الشريفة.
للإشارة، وبحسب ما تم تداوله أو بالأحرى التصريح به خلال هذا اللقاء، على لسان “أهل مكة الأدرى بشعابها”، هو أن الشروع الرسمي في إنجاز أو آنطلاق الأشغال، ستتم في 11 ماي من السنة الحالية، وستمتد لِ 21 شهرا، وقبل ذلك، سيشهد شهر مارس المقبل، إنجاز الصفقة المتعلقة بإنجاز الورش الكبير هذا، حيث الجميع متجند، تحت إشراف وتوجيهات ومواكبة من عامل الصويرة عادل المالكي، حتى يتم الإلتزام بالآجال المحددة لنهاية الأشغال، بتاريخ 31 دجنبر 2024، بالإضافة إلى الحرص كل الحرص، على جودة أشغال هذا “الصرح” مثلما وُصِف من قِبل فريق العمل التقني.
وجدير بالذكر، أنه آستحضارا للتوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى تطوير النسيج الحضري للمملكة المغربية، بشكله المتناسق والمتوازن، والإرتقاء به إلى مستوى تطلعات ساكنتها، وفي إطار السياسة التعاقدية التي تنهجها الحكومة المغربية، من أجل النهوض بالقطاع الثقافي، والقائمة على مقاربة أفقية، تكفل آلتقائية تدخلات عديد القطاعات، وتعزيزا لآلية الشراكة التعاقدية، الرامية إلى تكثيف التعاون وتفعيله، مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، وتوظيف مواردهم ووسائلهم، لتحقيق التنمية الإجتماعية والثقافية بالمملكة، وقف أهداف نوعية وكيفية مدروسة…، تم عقد آتفاقية شراكة، شهر يناير من سنة 2020 بين كل من وزارة الداخلية، ووزارة الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات “قطاع المياه والغابات”، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وولاية جهة مراكش أسفي، ومجلس جهة مراكش أسفي، ثم عمالة إقليم الصويرة، تتعلق بتمويل وإنجاز مشروع مركب “حاضرة الفنون والثقافة” بمدينة الصويرة “2020 / 2023″، مشروع سيتكون من سبع مرافق، وتتلخص مكوانته كالتالي : قاعة للمسرح والعروض، بسعة 1000 مقعد، ومعهد للموسيقى، ودار للكتاب، ومتحف للفنون التقليدية، ومتحف للشاي، وفضاء في الهواء الطلق، بسعة 30 ألف شخص، ثم موقف تحت أرضي للسيارات.
كما أن المشروع العملاق والوازن هذا، البالغة كلفته المالية الإجمالية 350 مليون درهم، تشمل مصاريف الدراسات والأشغال والتجهيز، والذي تترقب الساكنة إنجازه بشوق كبير، سيحتضنه وعاء عقاري تابع للملك الغابوي، تقدر مساحته الإجمالية بِ 3,6 هكتار.
