عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع (إقليم تنغير)، مساء اليوم الجمعة، اجتماعا خصص لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل التدخل السريع في مجموعة من النقاط والمجالات التي عرفت تعثرا بسبب الأجواء المناخية (التساقطات المطرية والثلجية).
وترأس عامل إقليم تنغير، اجتماع هذه اللجنة الإقليمية، مشدداً على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة مع تبني الإستباقية والتواصل في هذه الظروف المناخية المتسمة بغزارة الأمطار وارتفاع منسوب الأودية والتساقط الكثيف للثلوج المتزامن مع انخفاض في درجات الحرارة، الشيء الذي أثر على السير العادي لعدة قطاعات كالطرق والتعليم والصحة والكهرباء وشبكة الاتصالات.
وشددت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم تنغير، في اجتماعها الذي حضره الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة عن طريق التناظر عن بعد نظرا لوجودهم الميداني عند النقاط التي تستدعي التدخل ومختلف المصالح اللاممركزة، على ضرورة تحسيس الساكنة بضرورة توخي الحيطة والحذر واجتناب الأودية والمنحدرات، مشيرة إلى تواجد عدة فرق على رأسها السلطات المحلية تباشر تدخلاتها منذ الصباح الباكر لفتح الطرقات المصنفة ومباشرة فتح المسالك نحو الدواوير بعد ذلك.
وأكدت اللجنة ذاتها، أن “الوضع بالإقليم عادي وليس هناك ما يثير القلق لحد الساعة”، مضيفة “أنه تمت تعبئة العديد من الآليات وتوظيفها في مجموعة من المناطق بشكل متزامن” مما مكن من إعادة فتح عدة طرق، كما تشتغل فرق تابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الكهرباء بشكل حثيت لإرجاع خدمة الكهرباء للدواوير التي قطعت عنها بفعل سقوط 19 عمود كهربائي بفعل الظروف المناخية الاستثنائية، على أن يتم بعد ذلك إرجاع خدمة الإتصال للهاتف النقال والانترنت.
وأمام استمرار صلاحية النشرة الإنذارية الخاصة، فإن اللجنة الإقليمية لليقظة، التي توجد في حالة انعقاد دائم حتى تحسن الأحوال المناخية، سيستمر في تنسيقها لجهود كافة المتدخلين بما يمكن من اختصار آجال التدخلات بالفعالية المطلوبة، وتهيب بالمواطنين والمجتمع المدني وجسم الإعلام التحلي بروح المسؤولية والعمل الجماعي التضامني إلى حين تحسن الأحوال الجوية، على أن ينتقل عامل الإقليم إلى جل المناطق المعنية للوقوف على تنسيق العمليات والتدخلات بالنجاعة المطلوبة.كما أن الساكنة استبشرت خيرا بهذه التساقطات رغم بعض الانقطاعات في الطرق والكهرباء. كما أفادتنا مصالح أخرى، مديرية التعليم والصحة والتجهيز، أن الأوضاع مستقرة.