قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز يوم الأحد إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام.
وذكرت الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها الزلزال وتسيطر عليها إلى حد كبير هيئة تحرير الشام.
وقال المتحدث لرويترز “هناك مشاكل في الحصول على موافقة” هيئة تحرير الشام، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأحجم متحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق عن التعليق وقال إن المنظمة الدولية “تواصل العمل مع الأطراف المعنية للوصول إلى المنطقة”.
ولم يرد المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام بعد على طلب للتعليق.
وقال مصدر من هيئة تحرير الشام في إدلب لرويترز إن الجماعة لن تسمح بدخول أي شحنات من مناطق تسيطر عليها الحكومة وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.
وقال المصدر “تركيا فتحت كل الطرق ولن نسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة”.
وتشكل العداوات بين أطراف المشهد السوري، الذي مزقه الصراع الدائر منذ أكثر من 11 عاما، تحديا إضافيا للعاملين في مجال الإغاثة ومن يحاولون مساعدة المتضررين من الزلزال الذي تسبب في مقتل ما يفوق 28 ألفا في تركيا وسوريا.
كما تم يوم الخميس رفض دخول قافلة مساعدات تضم وقودا وأغراضا أخرى من منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد إلى أخرى خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المدعومة من تركيا.
وحث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو السلطات في دمشق على “عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني” لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.
وأضاف لرويترز “من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاجها… الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت المناسب”.