دأب السلاطين العلويون منذ حقبة من الزمن ، على رسم ثقافة الإعتراف وتكريسها بين أفراد الشعب ، حيث ظلت سنة توشيح العاملين بالأجهزة العسكرية من مختلف التلاوين والرتب ، وايضا الموظفين والمستخدمين بعد قضائهم أو قرب انتهاء مهامهم بأوسمة ملكية سامية من مختلف الدرجات ، تظل عربونا للوفاء والإخلاص من العرش لذاك الموظف الموشح من قبل جلالته ، فيجعله ينتشي أمام أقرانه ويعطي درسا للأبناء فيما يتعلق بخدمة الوطن والوطنية .
هذه النشوة ، أضحت لدى البعض بعيدة المنال ، وأصابت البعض الآخر بنوع من الإحباط بعدما طال الإنتظار ،و بعد أن إلتحق بعضهم بالرفيق الأعلى .
فهل تعلم وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه لازال موظفو وزارة التربية الوطنية العاملون بالإدارة المركزية و المنعم عليهم باوسمة ملكية سامية بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد لسنة 2021 ينتظرون المناداة عليهم لتسليمهم اوسمتهم؟؟ سؤال يطرح نفسه وبنوع من الاستغراب كيف تتهاون الوزارة والأمر يتعلق باوسمة استحقاق ملكي وليس بنتائج مباراة تخضع لمساطر إدارية مثقلة.
مما يلتمس معه هؤلاء المنتظرون ،من السيد الوزير أو المصالح الإدارية بمديرية الأوسمة داخل الحجابة الملكية بالمشور السعيد ، أن يولي هذا الانعام الملكي على ثلة من موظفي قطاعه ما يستحقه من تشريف وعناية لازمتين ، تليق والمقام العالي بالله ، وبالفئة المشرئبة أعناقها للتملي بطلعة الوسام الملكي السامي .