بعد اعتقال صاحبة قناة بيوتيوب بتهمة نشر إخلال علني بالحياء، عاد النقاش من جديد حول فئة المؤثرين على وسائل التواصل الإجتماعي وغياب مراقبة المحتويات الرقمية التي تستهدف كل الفئات العمرية.
وعلى اثر هذا النقاش، قام مجموعة من المثقفين وفاعلين مدنيين ومسؤولين إعلاميين، بالتوقيع على عريضة حملت عنوان “توقفوا عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم” .
واعرب الموقعون على العريضة عن ادانتهم” للتسيب والتفاهات التي اصبحت تعج بها مواقع التواصل الإجتماعي في الأونة الأخيرة”.
كما استهجنوا “التنافس على نشر محتويات تكرس الجهل والميوعة، والتمييز والإساءة لصورة المرأة والانحلال، والترويج لخطاب الكراهية”.
وأشار أصحاب العريضة، “إلى استعمال لغة وصور تحط بالكرامة الإنسانية، بموازاة الاستهانة بجدوى التربية والتعليم، والكفاءة والقدوة، من أجل تحقيق أعلى قدر من نسب المتابعة والمشاهدة، لغاية جني الربح المادي السريع، والشهرة المصطنعة.”
من جهة أخرى، ناشد الموقعون على العريضة المذكورة المؤسسات والهيئات، من مختلف المواقع الرسمية والمدنية، بما في ذلك التربوية، الإعلامية، الثقافية، والحقوقية، بالتدخل العاجل لوضع حد للتفاهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لا علاقة لها بحرية التعبير والاتصال، حسب ما جاء في نص العريضة.
ودعا الموقعون على العريضة، إلى فتح الإعلام العمومي والخاص، للتحسيس بخطورة الترويج “لمثل هذه الظواهر وتشجيعها عن طريق فتح مساحات واسعة لها في وسائل التواصل والإعلام”.