لقي ما لا يقل عن 41 شخصا مصرعهم في الاحتجاجات التي تهز إيران منذ تسعة أيام على خلفية وفاة مهسا أميني، التي توفيت بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب الإسلامي بشكل صحيح، حسبما أفاد التليفزيون الإيراني.
وقال تليفزيون (IRIB) الإيراني: “لسوء الحظ، فقد 41 شخصا حياتهم في أعمال الشغب التي وقعت في الأيام الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد”.
وأوضحت القناة الحكومية أن هذا العدد ناجم عن بياناتها الخاصة وليس بيانات رسمية.
وتنظم الحكومة، اليوم الأحد، مسيرات جديدة دعما للنظام، في تكرار لما فعلته يوم الجمعة، عندما خرج آلاف الإيرانيين في مسيرة دفاعا عن الحجاب ومعارضة للاحتجاجات على مقتل الفتاة البالغة من العمر 22 عاما.
وكانت أميني اعتقلت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي من قبل ما تسمى شرطة الأخلاق في طهران، وتم نقلها إلى مركز للشرطة لحضور “ساعة إعادة تأهيل” لارتدائها الحجاب بشكل خاطئ؛ وتوفيت بعد ثلاثة أيام في أحد المستشفيات، حيث وصلت في غيبوبة بعد إصابتها بنوبة قلبية نسبتها السلطات لمشكلات صحية، وهو أمر شككت أسرتها في صحته.
ولم تعلن السلطات عن العدد الإجمالي للمعتقلين، لكن مقاطعة جيلان فقط هي التي أبلغت أمس عن اعتقال 736 شخصا من “مثيري الشغب”.
ودعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس إلى التعامل “بحزم” ضد من يعارض أمن وطمأنينة البلاد، وطالب بالفصل بين “الاحتجاج والإخلال بالنظام العام”.
يشار إلى أن حكومة الرئيس المحافظ المتشدد زادت من الضغط في الأشهر الأخيرة على النساء للامتثال لقواعد اللباس الصارمة وارتداء الحجاب بشكل “مناسب”، وهو أمر إلزامي منذ ثورة 1979 بقيادة آية الله الخميني.