شتان بين بلاغ شكيب بنموسى وواقع المطابع المدرسية تلاعب في الأثمنة وأخطاء في المقررات

0

كاب 24 : الكارح أبو سالم 

يصاب المواطن المغربي بالدهشة والذهول وهو يتابع التاقض الصارخ الحاصل بين الواقع الملموس والخطاب الخشبي الرسمي ، حيث عرف تزويد السوق بحاجيات التعليم المدرسي تأخرا ملحوظا ، فسر فيما بعد ،  وعبر بلاغ رسمي صادر عن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن إتفاقا جرى بين الوزارة الوصية ووزارة الإقتصاد والمالية يقضي بخلق آلية لدعم ناشري الكتب المدرسية وذلك بعد سلسلة من المشاورات مع لجنة الأسعار المشتركة بين الوزارات ، غير أن السوق له الكلمة الفصل ، شعاره العشوائية والمضاربة والزيادة في الأسعار بشكل تدليسي ، وأخطاء بالجملة في عدد من المقررات .

فلا حديث للآباء وأولياء أمور التلاميذ إلا عن صدمتهم الكبيرة ،لما لاقوه من حقائق في معترك الميدان داخل المكتبات والمتاجر المتخصصة في بيع الكتب واللوازم المدرسية ، حيث هناك تفاوتات صارخة في الأثمنة ، وعمليات غش واضحة في الملصقات التي تشير للمبالغ  فوق بعض المطابع التي تقررها المدارس الخصوصية بشكل عشوائي _ وذاك موضوع آخر _ ، ناهيك عن أخطاء بالجملة  في بعض المقررات الفرنسية المستوى التالث من التعليم الإبتدائي ، يندى لها الجبين في دولة لغتها الثانية الفرنسية كما هو مشار إليه بالصور المرفقة بهذا المقال .

أنظر أعلاه : نماذج من الأخطاء الفادحة التي تضمنتها بعض المطبوعات الفرنسية لمستوى التالث إبتدائي : مارأي بنموسى .؟

المواطن المغربي لازال يبحث عن دور الحكومة الحقيقي في حلتها الحالية ، أمام معاناته اليومية والمتعددة الألوان ، بين غلاء أسعار المواد الغذائية ، مرورا بالمحروقات والتنقلات ، وصولا إلى الغلاء الفاحش للمطبوعات التي أعلنت الوزارة أنها دعمتها ، فضلا عن الإرتفاع الصاروخي لباقي المستلزمات المدرسية من أدوات ودفاتر ومحفظات ، أمام غياب كامل للمراقبة التي وعد بها بيتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة في إحدى ندواته ، ليعيد مشهد إمكانية حصول المواطن على كبش عيد الأضحى انطلاقا من 800درهم نفسه هذه المرة في المطبوعات واللاوازم المدرسية ، فما قيمة بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أمام الحقيقة التي لايمكن أن يحجبها لابلاغ ولا خطابات ولا إستدعاء شكيب بنموسى لمساءلته أمام البرلمان ، ولاعرضه حول الدخول المدرسي 2022/2023أمام المجلس الحكومي الذي سينعقد يومه الخميس  ؟

أنظر الصور أسفله عمليات الغش في الأثمنة بجلاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.