تسابق فرق الإطفاء التابعة لمصلحة المياه والغابات مدعومة بعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي وعدد من المتطوعين من أوراش والساكنة المجاورة بإقليم شفشاون، جهودها لمحاصرة حريق شب بشكل مفاجئ، اليوم الثلاثاء، بغابة غابة “تنغاية” المحاذية لمركز باب برد.
وأفاد رشيد العنزي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشفشاون، في تصريح خص به قناة كاب24، بأنه بمجرد ما اندلع الحريق، المجهول الفاعل، انتقلت عناصر تابعة لكل من الوقاية المدنية و المياه والغابات والقوات المساعدة، والدرك الملكي، وعدد من المتطوعين من برنامج أوراش وأبناء ساكنة الدواوير المجاورة، إلى مكان الحريق وباشرت عملية إخماد الحريق ميدانيا، من أجل إيقاف زحف ألسنة اللهب، مضيفا “أن وعورة بعض المسالك الطرقية والتضاريس بالإضافة إلى هبوب الرياح القوية وكثافة الأشجار، صعبت على الفرق المذكورة مهمة محاصرة النيران.
وأوضح المتحدث ذاته، أن جهود فرق التدخل الميداني لازالت متواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر”، مشيرا إلى “أنه تمت الاستعانة بطائرتين من نوع كنادير تابعة للقوات المسلحة الملكية، ونفذت عدة طلعات جوية، من أجل الحد من انتشار الحريق والسيطرة عليه، مؤكدا أن ألسنة النيران بحسب المعطيات المؤقتة، إلتهمت 20 هكتارا من الغطاء الغابوي؛ الذي يتكون أساسا من البلوط الفليني وأعشاب ثانوية أخرى.
وأفاد شاهد عيان، في اتصال مع الجريدة، بأنه فور إخطار السلطات الإقليمية، الممثلة في السلطة المحلية ومسؤولي الدرك الملكي والمياه والغابات والوقاية المدنية، هرعت إلى منطقة الحريق؛ الذي شب منذ صباح اليوم، وما زالت تواصل جهودها جويا وميدانيا من أجل القضاء بشكل نهئي على البؤر النشيطة ، مضيفا أن فرق إخماد الحريق قريبة جدا من السيطرة على الحريق، مبرزا أن عناصر الدرك الملكي بالموازاة مع عمليات الإخماد، باشرت تحرياتها من أجل معرفة الأسباب الحقيقة لاندلاع الحريق، طبقا لتعليمات من النيابة العامة المختصة.