كاب 24 : الكارح أبو سالم
إتسمت مراسيم الحج لموسم 1443ه ، انطلاقا من 8 يونيو المنصرم تاريخ وصول البعثة المغربية بالتنظيم المحكم الذي أبانت عنه ، سواء على مستوى التحصيرات الأولية ومعاينة الفنادق المعدة للإسكان ، أو على مستوى إستصدار التصاريح اللازمة لولوج الحجاج ، فضلا عن ترتيبات تشمل تصاريح المراكز الصحية ، وسيارات الإسعاف واستخراج الأدوية من الجمارك السعودية .
وقد وصل أول وفد مغربي للحجاج في 20 يونيو واستمر التوافد إلى غاية 3 يوليوز الجاري ، حسب عدد رحلات القدوم ، من ضمنهم 7643 حاج قاموا بالزيارة قبل الحج ، و5367 نزلوا مباشرة بالمدينة المنورة و2276 بمطار جدة الدولي ، وكان يوم 28 يونيو هو آخر يوم توجه فيه الحجاج من مطار جدة إلى المدينة المنورة .
وقد إستفاد حوالي 4000 حاج من مبادرة طريق مكة ، وهي خدمة تمكن الحجاج من إنهاء إجراءات الدخول إلى الأراضي السعودية بمطار المغادرة .
وتجدر الإشارة ، إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، بذلت جهودا مضاعفة لتمكين المواطنين المرشحين للحج والذين تخلفوا عن رحلاتهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا من أجل تغيير مواعيد سفرهم بعد تعافيهم إضافة إلى إتخاذ إجراءات زيارتهم للمدينة رغم فترة حجز أسرتهم بالفنادق لفائدة أكثر من 100 حالة .
وفي إتجاه آخر ، فقد تم تنظيم عمرات جماعية لجميع الحجاج حسب أفواج الوصول بتأطير ومرافقة من أعضاء البعثة ، كما لاقت التغذية بالفنادق رضى وارتياح غالبية الحجاج ، وأدت البعثة العلمية مسؤوليتها المتعلقة بإلقاء دروس دينية حول مناسك الحج بعد صلاة العشاء بكل الفنادق .
وبعد عقد إجتماع في 2 من يوليوز ، والذي مكن من وضع خارطة طريق مميزة لتأدية المشاعر المقدسة على أحسن وجه ، تمت الإشارة والتنبيه خلاله إلى ضرورة تفادي تأخر بعض شركات النقل في تسليم الحافلات لمراكز الخدمة كما وقع في موسم 1440 ه.
وقد شرع في عملية تصعيد الحجاج من مختلف الفنادق بمكة المكرمة إلى مشعر منى في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بتأطير جميع أعضاء البعثة معومين بأعضاء من الإدارة المركزية وتم الإنتهاء من عملية التصعيد في حدود الساعة التالثة والنصف من صباح يوم 8 ذي الحجة في ظروف عادية ,إلى حين إستكمال باقي الشعائر بسلام تام وتأطير مميز .
