كاب24 – أحمد امهيدي:
أثبتت الجزائر مرة أخرى أنها طرف في نزاع الصحراء المغربية، وربما هي الطرف الأكبر، بعدما أعلنت تعليق اتفاقية “الصداقة وحسن الجوار والتعاون” مع إسبانيا، كرد فعل ضد تأكيد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث، اليوم الأربعاء دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي للصحراء.
وانتقدت الجزائر في بلاغ صادر عن الرئاسة، هذا التأكيد الجديد من طرف الحكومة الإسبانية، واعتبرت أن موقف مدريد هو موقف يتنافى مع ما تسميه بالشرعية الدولية ووصفت بأن الأراضي الصحراوية هي أراض محتلة من طرف المغرب.
ويؤكد مرة أخرى هذا الرد من طرف الجزائر، أن قضية الصحراء بالنسبة لها ليست مجرد ما تصفه بـ”تصفية الاستعمار”، و”حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، بل أن القضية تعني لها أكثر مما تُظهر، وبالتالي هذا يثبت أنها طرف في النزاع.
وما يدعم هذا الكلام، أن رد فعل الجزائر تجاوز في شدته حتى جبهة “البوليساريو” التي لازالت إلى حدود الساعة لم يصدر عنها أي رد فعل، في حين أنها هي أكثر طرف معني بالقضية.
وسبق أن قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بأن الجزائر هي طرف في النزاع ويجب أن تجلس إلى طاولات المفاوضات، إلا أنها ترفض ذلك، وتعتبر أنها غير معنية به، في حين أن قراراتها الأخيرة تُكذب تلك الادعاءات.