كاب24 من تاونات
في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم الفترة الثالثة 2019-2023، وخاصة الشطر من السنة المالية السنة المالية 2022، انعقد ، مؤخر، اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، للدراسة والمصادقة على عدد من المشاريع المقترحة.
ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن أشغال هذا الاجتماع الذي ترأسه عبد الحق غلاب، الكاتب العام لعمالة إقليم تاونات، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، خصصت لتقديم حصيلة تتبع تنفيذ مشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2021 ، موضحا أن اللقاء؛ الذي انقعد تماشيا مع المقتضيات الجديدة المنظمة لعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، جاء “في سياق تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 19 شتنبر 2018 والتي تعد مقاربة إرادية لتذليل معيقات التنمية البشرية، تعتمد مقاربة شمولية، استباقية ومبتكرة تهدف إلى تحصين المكتسبات، وإعادة تركيز برامجها سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة مع اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل”.
ومن جهته قدم أمين نوفل المجيد، رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، عرضا مفصلا استعرض فيه حصيلة تنفيذ المشاريع والعمليات المنجزة والتي هي في طور الإنجاز والمبرمجة على مستوى الإقليم برسم الفترة الممتدة ما 2019 و 2021 برسم البرامج الأربع للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء والفاعلين في مجال التنمية البشرية على مستوى الإقليم لتفعيل هذا الورش الملكي الطموح والخلاق، مشيرا في هذا السياق أن عدد المشاريع والعمليات بلغ 489 مشروعا وعملية، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 337 مليون درهم، ساهم فيه صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 329 مليون درهم موزعة على أربع مراحل.
وتروم هذه المشاريع والعمليات إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتحسين صحة الأم والطفل ودعم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية وإدماج الشباب في سوق الشغل وتحسين مستوى معيشتهم والرفع من دخلهم ودعم ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وذلك تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي تروم بالأساس تنمية الرأسمال البشري، كما تهم لمشاريع المذكورة، بناء وتهيئة وتوسيع وتجهيز دورالطالب والطالبة وفتح وبناء وتقوية المسالك الطرقية والطرق غير المصنفة واقتناء سيارات الإسعاف ووحدات طبية متنقلة وإصلاح وبناء وتأهيل مراكز الاستقبال واقتناء شاحنات للتطبيب واقتناء معدات لذوي الاحتياجات الخاصة ودعم الجمعيات العاملة في مجال الهشاشة وإحداث فضاء التوجيه والاستقبال والمواكبة للتشغيل الذاتي للشباب وكذا تمويل أنشطة مدرة للدخل لفائدتهم وبناء وتهيئة مستوصفات ودور للولادة وتأهيل وتجهيز دور أخرى للولادة، فضلا عن بناء وحدات للتعليم الأولي واقتناء حافلات للنقل المدرسي، وغيرها.
جهود المتدخلين في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما فيه اللجنة الإقليمية التي يرأسها سيدي صالح داحا، مازالت مستمرة، بحيث تم إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمناسبة ذكراها 17 بمقاربة جديدة ومتجددة ستمكن من إدماج الشباب في سوق الشغل.
وفي هذا الإطار، قام المسؤول الأول بالإقليم بزيارة لمعرض منتوجات ثلاث مشاريع تم دعمها في إطار البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وهي مناسبة لمعرفة كافة المعطيات المتعلقة بهذه المشاريع المقدمة من طرف المستفيدين، منها زيارة فضاء التوجيه ومواكبة الشباب للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة تاونات ومشروعي وحدة لإنتاج مواد التجميل والصابون البلدي بجماعة تاونات ومخيم سياحي متنقل بغابة جبل إفران التابعة لجماعة الزريزر.
يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وفق معطيات رسمية، مكنت من خلال البرنامج الثالث تحسين الداخل والإدماج الاقتصادي للشباب على إحداث مقاربة جديدة ومبتكرة تعتمد على الاستقبال والاستماع والتوجيه ومواكبة الشباب قصد مساعدتهم على تحقيق مشاريع تستجيب لطموحاتهم باعتماد منصات الشباب التي تعد آليات لتفعيل هذا البرنامج.
واشارت نفس المعطيات إلى أن فضاء التوجيه ومواكبة الشباب للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاونات، الذي شرع في العمل به خلال شهر يونيو 2022 ، حقق إنجازات هامة، منها استفادة 62 من حاملي أفكار المشاريع من مشاريع مدرة للدخل بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه 2200 مستفيدا ومستفيدة والمواكبة 1733 من حاملي أفكار المشاريع، فضلا عن احتضانه لمجموعة من المبادرات النوعية، مكنت من تشغيل حوالي 800 شاب وشابة ينتمون للإقليم في مجالات التعليم الأولي وصناعة السيارات، الى جانب تنظيم دورات تكوينية لفائدة المترشحين لاجتياز مباراة توظيف أطر التعليم.
