“المواقع الأثرية والطبيعية” عنوان ندوة علمية ببوجدور
كاب24 – محمد ونتيف:
نظمت يوم أمس الجمعة، جمعية “ٱساق للثقافة والتراث والبيئة” بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء وبتنسيق وتعاون مع المركز الثقافي لبوجدور ندوة علمية تحت عنوان “المواقع الأثرية والطبيعية باقليم بوجدور… واقع البحث وآفاق التثمين”.
وحسب الجهة المنظمة لهذا النشاط فهو يأتي في إطار الاهتمام بالتراث الثقافي المادي والغير المادي وسيرا وراء الدينامية التي تعرفها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وكذا في إطار المقاربة التشاركية مع فعاليات المجتمع المدني باقليم بوجدور.
هذه الندوة العلمية أشرفت على تسييرها الأستاذة الباحثة “متوها بوليها” رئيسة جمعية ٱساق للثقافة والتراث والبيئة”، والتي أكدت في حديثها حول هذا النشاط، أن برنامج الجمعية متواصل لمواكبة كل الأحداث التي تهم المجال الثقافي والثراث المحلي والذي له دور كبير في مسايرة النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والتعريف بالموروث الحساني بإقليم بوجدور خاصة وجهة العيون الساقية الحمراء عامة.
كما حضر هذه الندوة العلمية أعضاء الجمعية وكذا مديرة المركز الثقافي ومندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية ببوجدور ومندوب الصناعة التقليدية وممثلي السلطات المحلية وعدد من الفاعلين الجمعويين بإقليم التحدي، حيث افتتحت أشغال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، لتتلوها كلمة لمديرة المركز الثقافي ببوجدور تحدثت من خلالها إلى الاهمية القصوى التي توليها المديرية الجهوية للثقافة لهذا المجال.
وعرفت الندوة مشاركة ثلة من الاساتذة والباحثين والفاعلين والمهتمين بمجال المواقع الأثرية، وخلص الجميع من خلال المداخلات القيمة إلى ضرورة القيام بعمل جماعي وتطوعي ينبني على جرد عام للموروث الثقافي الأركيولوجي، وخاصة الفن الصخري والمدافن التلية، ثم التفكير في ما يجب القيام به عمليا و مؤسساتيا وتشريعيا بإشراك واسع للمسؤولين المحليين من منتخبين وإداريين وللمجتمع المدني والساكنة المحلية، وذلك حفاظا على الهوية الثقافية و التاريخية وإبراز جمالية التراث المحلي ودوره في التنمية المحلية.