إنعقاد أشغال اللجنة الإقليمية للبرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة
كاب 24 – سعيد أحتوش
كانت قاعة الإجتماعات التابعة لمقر عمالة الصويرة، مسرحا صباح هذا اليوم الخميس 03 مارس 2022 لآنعقاد أشغال اللجنة الإقليمية لتتبع وثيرة أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، والذي آستغرقت مدته ثلاث ساعات، وترأسه عامل الإقليم عادل المالكي، وحضر أشغاله كل من رئيس المجلس الجماعي للصويرة، وممثل مجلس إدارة صندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية والإجتماعية، وممثلين عن مؤسسة العمران، إقليميا وجهويا، وممثلين عن مكتب الدراسات/اللجنة العلمية، وعن قسم التعمير والبيئة بعمالة الصويرة، وحضور ممثلين عن مختلف المؤسسات والمصالح الخارجية المعنية، كالوكالة الحضرية للصويرة، والمندوبية الإقليمية للثقافة، ومديرية الإسكان وسياسة المدينة، وغيرها من المصالح العديدة الأخرى.
هذا الإجتماع والذي بالمناسبة غلبت عليه كالعادة للأسف الشديد، لغة “موليير”، مند بدايته حتى آختتامه، سواء خلال كلمة عامل الإقليم، أو خلال مداخلات الجميع، وكذا خلال العرض التفصيلي والمفصل الذي قدمه ممثل مؤسسة العمران، وهو ما يثير الإستياء إزاء “العادة السيئة” هذه..، قلت الإجتماع هذا، آفتتحه كالعادة عامل الإقليم عادل المالكي، بكلمة آفتتاحية شدد من خلالها ومن خلال باقي مداخلاته طول فترة الإجتماع، على ضرورة آحترام الآجال القانونية، وعلى جودة الأشغال، وعلى ضرورة تسريع وثيرتها، خاصة تلك التي تشهدها بعض المناطق الحيوية السياحية، قبل حلول فصل الصيف، ومتم شهر أبريل على أكثر تقدير، حيث خاطب الجميع بالقول : “نأمل في صيف وموسم سياحي متميز، ومن دون شك سيكون توافد كبير للسياح على المدينة، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وما بغيناش السياح مجرد إيجو ويشوفو الرمل والأشغال ويقولو لينا مع السلامة ولا يقولو لصحابهوم داكشي لي شافو ومايجوش للصويرة”…، قبل أن يؤكد عادل المالكي على أن الخطأ من طبيعة البشر…، وبالتالي “الخطأ ماشي عيب ولكن العيب هو التمادي فالخطأ”….، معربا عن تفاؤله الشديد، بالرغم من الهفوات والأخطاء هذه، داعيا جميع المصالح إلى تحمل كامل مسؤوليتها، مرددا : “كل واحد يتحمل مسؤولييتو… وأنا نعاونكوم باش تلقاو الحلول”..، كما أن عادل المالكي أعرب في إحدى اللحظات، وخاصة خلال تقديم ممثل مؤسسة العمران لعرضها، عن آمتعاضه أو بالأحرى، عن رفضه لإدراج صور/ماكيط لمشروع ما، مُرْفَقة لما يُدرَج بالعروض أو بالسبورات التقنية، إلا بعد أن يتم التأشير عليها من طرف جميع المصالح المعنية، مضيفا : “….، الله يخليكوم ماتبقاوش ديرو صور ديال شي حوايج حتات تكون مفاليديا…، باش مانبانوش كانكذبو قدام الناس لأن الناس كاتشوف دوك الصور فالماكيط…، وبالتالي مانحطوش شي حاجة للناس إلا وحنا متأكدين من الإنجاز ديالها…”
الإجتماع لم يَخْلُ من شد وجذب، ومن تمرير لرسائل وخطابات مشفرة متبادلة، بين عامل الإقليم وممثلو بعض المصالح الخارجية، بما في ذلك أيضا، مكتب الدراسات، كما لوحظ مرة أخرى تقاذف للمسؤوليات، أو بمعنى أصح، تشبث كل مصلحة خارجية بقناعتها وبموقفها، والذي لا يكون محط رضا أخرى، بين من يدافع بشراسة عن الموروث التاريخي، ولا يَسمح إطلاقا بالمساس به، وبين من يشدد على تطبيق قانون التعمير، وبين من يهدف إلى تسريع وثيرة الأشغال بالقفز على كل “الحواجز” في نظره، وبين من يدافع بشراسة أيضا، عن الإستثمار وضخ أموال بخزينة الوزارة التابع لها، وهكذا دواليك…..، الوضع هذا أو بالأحرى الدعوة العاملية إلى عقد آجتماعات تنسيقية بين المصالح المتجاذبة هذه، وغيرها من المصالح الأخرى، أصبحت الرنة التي تتكرر دوما، خلال كل آجتماع شهري للجنة الإقليمية لتتبع وثيرة أشغال البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة، خاصة ونحن مع بداية العد العكسي للموعد المحدد لنهاية الأشغال، والتي بلغت نسبة تقدمها لحدود الساعة %48,5 في آنتظار حلول شهر أبريل 2022 للوقوف على النسبة الجديدة…، ويبدو أن رفع الإيقاع، ثم بعدها السرعة النهائية، سيكون “التكتيك” المنتظر والمحتمل نهجه، من أجل بلوغ “خط الوصول”، في الزمن والتوقيت المناسب.