كاب24:
أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، الجمعة بكلية الطب والصيدلة بطنجة، على أهمية دور المحاكاة في تكوين مهنيي الصحة.
وأبرز آيت الطالب، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للدورة الأولى لمؤتمر “التكوين والابتكار في مجال المحاكاة الطبية”، أن المحاكاة تعتبر بدون شك ابتكارا مهما وأداة لتطوير المهارات والارتقاء بها، مشيدا في هذا الصدد بإحداث مركز للمحاكاة بكلية الطب والصيدلة بطنجة، والذي ستكون أمامه مهمة ثقيلة تتمثل في تمهيد الطريق لفتح سلسلة من وحدات المحاكاة بالمراكز الاستشفائية الجامعية من الجيل الثاني.
في هذا السياق، سجل الوزير بأن المؤتمر يأتي في سياق خاص يتمثل في إطلاق ورش إصلاح قطاع الصحة، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لافتا إلى أن هذا الورش خصص مكانة مركزية للموارد البشرية، والتي تشكل الحجر الأساس لنجاح كل إصلاح تروم الوزارة القيام به.
وشدد على جودة ورصانة تكوين الأطباء بالمغرب والمشهود بها عالميا، منوها بأن سر نجاح التكوين يكمن في المزيج المتوازن والذكي بين المعارف النظرية والمهارات التطبيقية.
وقال إنه “في بيئة تربوية كلاسيكية للتكوين الطبي، فإن الالتفاتة أو اللمسة السلسة، سواء خلال التشخيص أو العلاج، تكتسب عبر تكرار اللمسة ذاتها، والتي قد لا يتوفر الوقت أحيانا للقيام بها”، مضيفا أنه “من هذا المنظور، تبرز أهمية ودور تقنيات المحاكاة في المجال الطبي، سواء كانت إجرائية أو غير ذلك”.
وأشار الوزير إلى أن المحاكاة في المجال الطبي يمكن أن تشمل التكوين الأساسي وكذا التكوين المستمر، ويمكن أن تقترح من مختلف هيئات مهنيي الصحة (أطباء، ممرضون، طلبة، متمرنون في الكليات، معاهد التكوين العمومية أو الخاصة..).
ويهدف مؤتمر التكوين والابتكار في مجال المحاكاة الطبية، المنظم بين 24 و 26 فبراير بتعاون بين مؤسسة “موروكو سيم” بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي وكلية الطب والصيدلة بطنجة والمركز الاستشفائي الجامعي، إلى استخدام المحاكاة في التعليم الطبي وطرح آخر المستجدات التي تعرفها العلوم الطبية عن طريق المحاكاة والابتكار الأكاديمي والعلمي.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الأول من نوعه بالقارة الإفريقية، العديد من التطبيقات والطرق العلاجية، وهي المحاكاة الإجرائية، والمحاكاة مع ردود الفعل اللمسية، ومحاكاة عمليات التمريض المصاحبة، والمحاكاة بالموجات فوق الصوتية.
كما سيتم التطرق إلى قواعد التدريس عن طريق المحاكاة، المخصصة لجمهور واسع من الأكاديميين والأطباء والأطباء المقيمين والأطر شبه الطبية والطلبة والمهندسين المتخصصين في تخصصات ذات الصلة.