كاب24 – إنشاء الصروخ:
من المنتظر أن يتم خلال الأيام القادمة إغلاق السجن المحلي بطنجة ونقل السجناء صوب السجن الجديد الذي تم بناؤه بمدينة أصيلة، كماهو مخطط له، الى هنا الأمور تسير بشكل عادي جدا، لكن الغير العادي هو عملية الإصلاح المتكررة التي ما يزال المسؤولون بالسجنمستمرون فيها، وبميزانية ضخمة تتجاوز الملياري سنتيم، ما يطرح أكثر من عملية إستفهام عن جدوى هذه الإصلاحات والخسائر الماديةلمكان لن يبقى سجنا أصلا.
هذه الميزانية الضخمة التي تعتبر هدرا للمال العام والتي تضرب كلام صلاح الدين التامك عرض الحائط، حين قال في معرض جوابه عنسؤال لـ عبد العاطي حابك، رئيس المؤسسة الدبلوماسية، والمتعلق بسر نجاح المندوبية العامة رغم ضعف ميزانيتها، “لا نملك عصى سحريةوصحيح أن المندوبية لاتملك ميزانية ضخمة تخدم تطلعاتها، إلا أننا نتمتع بتدبير جيد وفعال للموارد المالية والبشرية بالإضافة إلى الإرادةوالشفافية في وضع الأهداف والعمل على تحقيقها، وأظن أن هذا هو السر ” استخدمت في الأصل في إصلاحات كانت موجودة ولاتستدعي كل هذا التبذير، خاصة وأن السجن كان يتوفر على مرافق في كامل تجهيزاتها ليطرح هنا سؤال اخر“لماذا إذن كل هذهالإصلاحات وسيتم إغلاق أبواب هذا السجن الذي يضم الاف السجناء وعشرات الموظفين الذين قد تنقلب حياتهم وحياة أسرهم رأسا علىعقب بعدما استقروا بمدينة طنجة لسنوات طوال، إذ ينتظر ان يتم توزيعهم على باقي السجون في أرجاء المملكة.
أصوات كثيرة تطالب اليوم بالتحقيق في هذه الميزانيات التي أهدرت في إصلاحات لا جدوى منها وقبلها في موضوع إغلاق هذا السجنالذي لا يستدعي إغلاقه مادام انه أصبح متوفرا على كامل الشروطّ، كما تطالب هذه الأصوات المسؤولين بالقيام بزيارة ميدانية لتقييم وضعالسجن أساسا.