الصويرة.. “بلوكاج” مركز الإغاثة بجماعة تمنار باقٍ ويتمدد
كاب24 – سعيد أحتوش
من بين المشاريع العالقة الموقوفة التنفيذ لسنوات عديدة بإقليم الصويرة، والتي دأبنا على التطرق إليها بشكل مستمر، هناك مشروع مركز الإغاثة بجماعة تمنار، التابع لمصالح القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، مشروع تأكد جليا، عجز الجميع، من عمال ومنتخبين وغيرهم من الأطراف المعنية، عن تذويب جليد “بلوكاجه”، والذي بحلول سنة 2022 يكون هذا “البلوكاج” اللعين والغريب في نفس الآن معا، قد بلغ سنته السابعة، بالتمام والكمال، دون أن يُسمَع فيه يوما، صوتا للأشغال، ودون أن يرى النور، ليظل كالأطلال، الجميع يبكي عليها، ويتحسر ويتأسف لوضعية مشروع، لو رأى النور، لقدم خدمات كبيرة ومهمة جدا، في مقدمتها التدخل السريع والإستباقي، لتحييد كل خطر يستهدف صحة وأرواح المواطنين، في الوقت المناسب، وفي وقت وجيز جدا، عِوض آنتظار قدوم سيارات الإسعاف أو شاحنة إطفاء الحرائق من مقر القيادة الإقليمية بالصويرة، صوب تمنار والجماعات المجاورة لها، في حالة وقوع حوادث سير خطيرة أو حرائق لا قدر الله.
للإشارة، وحتى نُذَكر الرأي العام مرة أخرى، فالوعاء العقاري المحتضن لهذا المشروع المأسوف على حاله ووضعيته، والمأسوف على فشل وعجز المعنيين على حلحلته، تبلغ مساحته 2756 متر مربع، بميزانية مرصودة، تُقدر قيمتها بِ 263 مليون سنتيم، حيث كُلفت مقاولة “بوفاط للأشغال”، بعملية إنجاز الأشغال، والتي قُص شريطها شهر فبراير من سنة 2015، قبل أن تتوقف شهر يونيو من نفس السنة، دون أن تُستكمَل لحدود كتابة هذه الأسطر، وذلك بعد آنسحاب الشركة المكلفة بإنجاز الأشغال، لأسباب يبقى “أهل مكة”، الأدرى بها، دون أن نرى تدخلا حازما حاسما من أي مسؤول، لأنه كيفما كانت درجة صعوبة المشكل أو سبب “البلوكاج”، فإنه لن يكون بالمستعصي أو بالمستحيل تذويب جليده، حيث وكلما آعتقدنا يوما، أن بارقة أمل قد لاحت في الأفق، إلا ونصاب بخيبة أمل، بعد أن يتبين لنا أن “بلوكاج” مشروع مركز الإغاثة هذا، باقٍ ويتمدد، وسيتمدد لسنوات أخرى.
هو فقط بيت من شعر، وجزء من الكل، حيث ظل وقف التنفيذ والبلوكاج، “ماركة” مسجلة، تتميز بها عديد المشاريع بمدينة الصويرة والإقليم…، صحيح وحتى لا نكون سوداويين جاحدين، نغض الطرف ونتغاضى عن حقيقة تذويب “بلوكاج” بعض المشاريع من طرف المسؤولين، فلن ننكر ذلك، وتجدر الإشارة لذلك….، ولكن أن تظل بعض المشاريع موقوفة التنفيذ لسنوات عديدة، مهما يكن السبب…، فهذا ما لا يتقبله العقل إطلاقا.