كاب24:
استفاد حوالي ألفي شخص من ساكنة جماعتي أسا والمحبس الحدودي بإقليم أسا الزاك، من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات حطت الرحال، أمس السبت، بالجماعتين الترابيتين.
نظمت هذه القافلة الطبية من قبل جمعية روتاري أكادير أوفلا الانبعاث، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
واشتملت خدمات هذه القافلة الطبية، التي احتضنها المستشفى الإقليمي بأسا وفرعية مدرسة ابن العقول الابتدائية بجماعة المحبس والتابعة لمجموعة مدارس ابن العقول بالزاك، على عدة تخصصات منها جراحة وطب الأطفال، والمسالك البولية، والعظام والمفاصل، والقلب والشرايين، والطب العام، وأمراض الجلد، والطب النفسي، والفحص بالمنظار.
وعرفت هذه الحملة الطبية، التي أشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي يتكون من 30 فردا من أطباء وممرضين وتقنيين تابعين لجمعية روتاري أكادير أوفلا الانبعاث ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تقديم فحوصات واستشارات طبية للمستفيدين وإجراء تحاليل طبية وتدخلات جراحية (حوالي 24 تدخلا) في الجراحة الباطنية.
وأشارت الدكتورة سمية سليم، رئيسة جمعية روتاري أكادير أوفلا الانبعاث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه القافلة الطبية تركز على صحة الأم والطفل وكذا الأشخاص المسنين، مضيفة أن الحملة تغطي مجالات طبية متعددة (طب الأطفال، أمراض الثدي والرحم، القلب والشرايين، المسالك البولية، الأمراض الجلدية، أمراض الكلي …)، ومنها تخصصات لا تتوفر عليها المنطقة.
وشددت السيدة سليم، وهي اختصاصية في العلاج الطبي والحمية، على أن تقديم هذه الخدمات يتم في احترام للتدابير الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بإجراء تشخيص قبلي حول فيروس كورونا.
وفي تصريح مماثل، أكدت مديرة المستشفى الاقليمي بأسا، سهام لعمارتي، أن هذه القافلة الطبية التي مكنت الساكنة المستهدفة من فحوصات واستشارات طبية وتدخلات جراحية، ستساهم في تقليص مدة الانتظار بالمستشفى، خاصة ما يتعلق بالجراحة وفحوصات طبية في تخصصات لا يتوفر عليها المستشفى المحلي كطب القلب والشرايين والمسالك البولية.
وتم توزيع الأدوية على المرضى بحسب وصفات الأطباء الذين أشرفوا على خدمات القافلة، كما استفادت الفئات المستهدفة من حملات تحسيسية وتوعوية حول عدة أمراض.
ولقيت هذه المبادرة الإنسانية إقبالا من طرف الساكنة المحلية، حيث أبرز عدد من المستفيدين أهمية هذه القافلة، منوهين بالمجهودات التي تبذلها الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والسلطات المحلية من أجل تكريس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.