ONCF 970 x 250 VA

لماذا غاب أبرز وزاء المال والإقتصاد في حكومة أخنوش، العلمي وبنشعبون ؟

0

كاب 24 : الكارح أبو سالم 

تشكلت عشية أمس _ كما هو معلوم _ الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش ، وبدأت تتناسل التنويهات ومباركة المستوزرات والمستوزرين ، كما بدأت الإنتقادات ربما سابقة لأوانها حتى قبل تقييم 100 يوم ، العرف المتعلق بميزان درجة حرارة الأعمال الحكومية .

وقد تركت اللائحة سجالا متفاوتا من حيث تقييم قدرات الوجوه المشاركة على تادية الادوار المنوطة بها  ، ومدى قدرتها على التحديات القادمة ، وتنزيل رؤيا التغطية الصحية الشاملة 2025، والنموذج التنموي الجديد ، وعدد من الملفات التي يراهن عليها ملك البلاد وشعبه للسمو بالتنمية نحو أفق أفضل .

غير أن ماأثار النخب السياسية و المهتمين هو غياب أبرز نشطاء الحكومة السابقة ، الذين تركوا بصمات لازالت راسخة وستظل ، وخروجهم ربما سيوقف مشاريع كان الأجدر أن تتواصل ، وبدأت تتدفق التأويلات يمنة ويسرة حول الأسباب ، ويتعلق الأمر هنا بكل من مولاي حفيظ العلمي الذي إرتبط إسمه وطنيا ودوليا بالصناعة والتجارة والإقتصاد الرقمي ، وهو الذي أحدث طفرة كبرى في مجال استقطاب مستثمرين عمالقة إلى المغرب في صناعات مختلفة ، ساهمت في تشغيل اليد العاملة ، ونجح في إعادة النظر بالعديد من الإتفاقيات التجارية أبرزها مع تركيا ومصر والصين .بل أكثر من ذلك ، وسم التجمع الوطني بالأحرار بوسام الإفتخار لكون إنتمائه لهذا الحزب ، فزاد من إغناء أسهم تيار الحمامة .

وأيضا وزير الإقتصاد والمالية محمد بنشعبون ، الرجل الصارم الخدوم ، من الكفاءات والأطر العليا التي يعتمد عليها ، حيث أبان في وقت وجيز ، في إطار التعديل الذي أجري على الحكومة السالفة ، عن حنكته وجدارته .

فهل يعد خروجهما رسالة مشفرة كونهما دون المستوى المطلوب في نظر أخنوش ؟ أم أن هناك حسابات ضيقة إستعمل فيها الرجلان الإطاران  أنفتهما وكبريائهما كرسالة رفض الإشتغال تحت إمرة عزيز أخنوش ؟ أم لاهذا ولاذاك أن المخزن يهيؤهما لمناصب قد يعمران فيها حقبة من الزمن كبنك المغرب .

ستظل أسطورة المخطط الصناعي لمولاي حفيظ العلمي  على الأقل ساطعة أكثر من المخطط الأخضر رغم إختلاف الألوان  ، لأن المخطط الصناعي سجل المغرب بفضله قفزة عالمية ومحلية ضخمة مثيرة ، وبالتالي ينتظر المهتمون أن يتبوء العلمي  ما يستحقه من المناصب التي ستعود على المغرب بالنفع سيما مع إنتظارات النموذج التنموي الجديد ، وأن يوضع بنشعبون في منصب للتسيير والتدبير في مستوى حنكته ، لأن المغرب لازال في حاجة إلى أمثاله .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.